العشاء في العيون…زيارة تاريخية لرئيس مجلس الشيوخ الفرنسي للأقاليم الجنوبية المغربية
في خطوة تعكس تطور العلاقات المغربية الفرنسية، قام رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي بزيارة رسمية إلى مدينة العيون، كبرى حواضر الأقاليم الجنوبية للمملكة المغربية. وتعد هذه الزيارة الأولى من نوعها لمسؤول فرنسي بهذا المستوى إلى المنطقة، ما يضفي عليها بعدًا سياسيًا ودبلوماسيًا بارزًا، خاصة في ظل التحولات التي تشهدها قضية الصحراء المغربية على المستوى الدولي.
الزيارة جاءت في سياق تعزيز التعاون بين المغرب وفرنسا، وتأكيدًا على دور الأقاليم الجنوبية كمحور للتنمية والاستقرار في المنطقة. كما شكلت مناسبة للاطلاع على الدينامية الاقتصادية والتنموية التي تعرفها العيون، حيث استُقبل المسؤول الفرنسي من قبل عدد من الشخصيات السياسية والاقتصادية المحلية، واطلع على المشاريع الكبرى التي تعكس الانخراط المغربي في تنمية المنطقة وفق نموذج تنموي متكامل.
اللقاءات التي أجراها رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي مع المسؤولين المغاربة تطرقت إلى مجموعة من القضايا ذات الاهتمام المشترك، بما في ذلك الاستثمارات الفرنسية في الأقاليم الجنوبية، والتعاون في مجالات متعددة مثل الطاقات المتجددة والبنية التحتية. كما أن الزيارة حملت رسائل دبلوماسية واضحة بشأن موقف فرنسا من قضية الصحراء، حيث تأتي في سياق دعم متزايد للمبادرة المغربية للحكم الذاتي كحل واقعي للنزاع الإقليمي.
الاستقبال الرسمي الذي حظي به المسؤول الفرنسي في العيون عكس المكانة التي أصبحت تحظى بها الأقاليم الجنوبية في المشهد الدبلوماسي، باعتبارها منطقة استقرار وجذب للاستثمارات الأجنبية. كما أن هذه الزيارة قد تفتح المجال أمام مزيد من التقارب المغربي الفرنسي في قضايا إقليمية ودولية، خاصة في ظل التحديات الأمنية والاقتصادية التي تواجه المنطقة.
